هل أنت راض عن رمضان الماضي ؟
ومرت الأيام... وبعد انتظار طويل دام أياماً وشهوراً.. هلّ علينا شهر رمضان
حاملاً معه الآمال والأمنيات.
أحبتي.. إننا على أعتاب فرصة قد لا تعوض...
*منّا من أعد نفسه وجدد نيته ثم صوبها نحو الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
*ومنّا من يرى شهر رمضان بمثابة الاغتسال من كل الذنوب والمعاصي.
* ومنّا من عرف هدفه جيداً فرفع راية التقوى ليتعلم منه الجميع.
*ومنّا من صرح بأنه لن يضيع ثانية واحدة فالثانية في رمضان لا تعوضها الأيام
في الشهور الأخرى..
*ومنّا من ينبض قلبه بهذا الدعاء:
«ا للهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب
وترضى، ربي وربك الله ».أحبتي.. في كل مكان على وجه الأرض لكم مني باقة ورد.
فتقبل مني وارض عني يا رب العالمين.
بأي حال نستقبل رمضان ؟؟؟؟؟!
حديثنا اليوم بمشيئة الله .. حديث القلوب المشتاقة والنفوس الظمأى والأرواح المتلهفة..
حديث عن ضيف كريم ننتظره من العام إلى العام إنه شهر رمضان المعظم، أعاده الله
علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، شهر السعادة الحقيقية التي يشعر
بها المسلمون في بقاع الأرض جميعاً ، تتحرر قلوبهم شهراً كاملاً تحلق في آفاق بلا
حدود.. شريط ذكريات....
أرى القلب متحفزاً.. يسأل النفس قائلاً: هل أنت راضية عما فعلته في رمضان الماضي؟
وهنا أجد النفس ترفع شعار «الصمت هو النجاة».!!
بأي حال نستقبلك يا رمضان؟ سؤال تتسابق فيه الهمم العالية والنفوس العظيمة...
سؤال يحتاج لإعادة ترتيب البيت من الداخل!!
هيا.. أحسن استغلال الفرص واهتم بقلبك وفتش عن نواياك التي تحددها أهدافك.
من أي صنف أنت؟
والناس أصناف أربعة أمام هذا الشهر الكريم..
- الصنف الأول : حديث الهداية وهذا أول رمضان بعد التدين.
ونصيحتي لهذا الصنف أن يلتهم هذا المقال ويعيه جيداً وينفذ ما به من تعليمات
قدر المستطاع وليعلم هذا الصنف أن الأجر على قدر المشقة.
- الصنف الثاني : متدين منذ سنة أو سنتين أو ثلاثة ..
والأصل في هذا الصنف أنه أصبح أكثر نضجاً وأداءً يزداد باستمرار..
وإني أرجو هذا الصنف ألا يخيب ظني فيه وليعلم أن الوصول إلى القمة
ليس أمراً صعباً إنما الثبات على القمة والحفاظ عليها هو الصعب ذاته.
- الصنف الثالث : متدين منذ عشرات السنين.
هناك شكوى من هذا الصنف.. فلقد أصبح ديدنه الفتور وتحولت عنده العبادات إلى
عادات، نصيحتي لهذا الصنف نصيحة غالية ألا وهي:
تعامل مع رمضان كأول سنة هداية.. هيا جدد نيتك وحينها ستجد لرمضان في حياتك
بصمة لا تمحى.
- الصنف الرابع: غير متدين.
ولهذا الصنف في قلبي همسة وكلمتان:
همسة... تخبره بأننا نحبه ونتمنى له الخير كل الخير وندعو الله له بأن يرده إلى دينه
رداً جميلاً ويحبب إليه الإيمان ويزينه في قلبه.
وكلمة.... عنوانها «نقلة» فربما يكون هذا الشهر نقلة عظيمة في حياته.
وكلمة.... عنوانها «ثقة» ثقوا في أنفسكم ... فأنتم لستم بأقل ممن يبكي من خشية الله ...
. أنتم لستم أقل ممن يحبون الله.
أحبتي الكرام.... من أي صنف أنتم؟ حددوا من الآن.. فمازالت أمامكم الفرصة
واعلموا أن أسرع طرق الوصول للغاية المرجوة الصدق مع النفس.. هيا ماذا تنتظرون؟!
أناس كثيرون كان بداية تدينهم في رمضان.. الكثير والكثير كان رمضان في حياتهم
محطة رئيسية انطلقوا منها إلى التدين وإلى حب الله .. وأنا شخصياً واحد من هؤلاء...
ومن هذا الإنسان الذي لا يتأثر وهو في أوقات ليست من أوقات الدنيا....؟
أوقات يتشابه فيها الإنسان الأرضي بملائكة السماء.. جو إيماني عظيم يتناثر شذاه على
كل المخلوقات...!
أين الهمة العالية التي تتقازم دونها الجبال؟
أين هذا الإنسان الذي اتضح له قيمة هذا الشهر فأعطي لقلبه الفرصة فنطق اللسان
معبراً: «أنا لها ... أنا لها».
لا يأتي البيان بأوجز ولا أكمل من لفظها.000!!!!
ولنسأل أنفسنا: لماذا فرض الله علينا الصيام؟ وما هو الهدف منه ؟
هل فرضت علينا هذه العبادة لنجوع ونعطش؟
وغيرها الكثير والكثير من الأسئلة...
فتأتي آية من القرآن تجيب على هذه التساؤلات وغيرها وهي آية نقرأها كثيراً
بل نحفظها عن ظهر قلب ولكن!! وما أدراك ما لكن!! يقول الله عز وجل:
{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
{لعلكم تتقون} يقول الرافعي في وحي القلم حول هذا المعنى
«لا يأتي البيان ولا العلم ولا الفلسفة بأوجز ولا أكمل من لفظها»
حقاً.. فالتقوى هي هدفنا من هذا الشهر الكريم.. فلتكن هذه نيتنا لنفوز
بتقوى الله عز وجل..
وكأني أسمع البعض يقول:
«منذ عشرين عاماً ونحن نصوم ونخرج من رمضان
ولم تُحقق هذه التقوى!!»
أحبتي الكرام.. فلنترك الماضي ولننحيه جانباً ونعزم عزماً أكيداً على الصيام
بنية الوصول للتقوى.
حقاً... كثير منا من يصوم ولكن قليل القليل من يصوم بهذه النية.
تعريف شديد الوضوح :
إنه انتفض الآن.. وأعلن التخلي عن السلبية فالأمر خطير.. يقول:
إن كلمة التقوى كلمة متشعبة ولها معان كثيرة.. أرجوك حدد تعريفاً واضحاً للتقوى....
يا لسعادتي بهذا الرجل فهناك داء عضال قد اخترق عقولنا إنه داء السلبية
هلا تعلمنا من هذا الرجل الذي هزمها فولت الأدبار....!!
حقاً.. للتقوى معانٍ كثيرة أشدها وضوحاً هذا التعريف:
«التقوى هي أن يجدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك»..
خذوا وقتكم في التكيف مع هذا المعنى والتفاعل معه..
أحبتي.. إن الله أمركم أن تصلوا الفجر في المسجد فهل يجدكم الله حيث أمركم؟!
يأمركم ببر الوالدين، بأداء الأمانة، بالصدق، بالحجاب، وينهاكم عن إيذاء الآخرين،
عن الكذب، عن الخيانة.
أوامر ونواه كثيرة.. ترى أين نحن من هذه الأوامر والنواهي؟!
«سددوا وقاربوا....»
أحبتي الكرام.. إننا بشر ولن نستطيع تحقيق التقوى بنسبة 100%
لذا «سددوا وقاربوا» واتبعوا القاعدة الخالدة» {واتقوا الله ما استطعتم}
واعلموا أن «من يتحر الخير يعطه»
فاليوم 60% تقوى وغداً 70% ثم 80% وهكذا.. أنت في ازدياد..
أنت تقترب ومن اقترب كاد أن يصل وحينها يشعر الإنسان بما لا يشعره الآخرون..
إن المشاعر المحسوسة تتجسد أمامه.. إنه يرى الرحمة والمغفرة والعتق من النار..
حقاً إن التقوى سر من أسرار هذا الدين العظيم، أحبتي الكرام.. إن الله عز وجل
وضع دستوراً ربانياً لكل نفس حتى لا تضيق علينا أنفسنا..
يقول الله تبارك وتعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}
ليس معنى ذلك أن تقنع
بالقليل في جنب الله وفي القرب منه.. بل كن دائماً في ازدياد فإن قلبك ظمآن
ولن يصل إلى الارتواء الكامل إلا في الجنة
هيا.. فباب الطاعة مفتوح على مصراعيه.
البكاء على الماضي أحياناً يجدي..!!
إن الذي سدد وقارب واجتهد وبذل.. سيكون بعد رمضان إنساناً آخر
إنساناً يغلب عليه التقوى .. حريصاً على أن يجده الله حيث أمره ولا يجده حيث نهاه..
هذا الإنسان نبشره بأنه في الطريق الصحيح ونبشره أيضاً بأن هذه العلامات
هي علامات قبول العمل فهنيئاً له شهر رمضان..
أما التي خلعت الحجاب بعد رمضان!!
وهذا الذي واصل التدخين فور انتهاء الشهر
الكريم!! وهذا الذي ترك ارتياد المساجد!! وهذا....!!
أحبتي... فلنبك الآن على ما فعلناه في السنة الماضية عسى أن ينفعنا الندم
بتوبة صادقة نصوح.. ولنحمد الله على أننا مازلنا في أحضان شهر الرحمة والمغفرة
والعتق.. شهر التقوى.. اللهم بلغنا رمضان.
تُرى ما أحلامنا التي نريد أن تتحقق في هذا الشهر وما هي الكوابيس التي تحققت في
الماضي ونستعيذ بالله منها في هذا الشهر...؟!
أشعر بك تقولين: حقاً إنها والله كوابيس ووالله لن أترك عبادة كنت أفعلها
في رمضان بإذن الله .. يكفي ما حدث في رمضان الماضي..؟!
وهذا هو السر!!
ويسأل البعض مستفسراً.. ما السبب في تحقق التقوى في شهر رمضان؟
وما السبب الذي يجعلني تقياً؟ ما الذي يجعل الصيام يؤدي إلى التقوى؟....
ولهذه الاستفسارات هذا التوضيح :
إن الصيام يقوي في الإنسان أشياء ويُضعف فيه أشياء أخرى...
وهذا هو السر الذي يجعل الصيام طريقاً سهلاً ميسراً للتقوى.
فالصيام يضعف سيطرة البدن على الروح، فتتحرر الروح تلك النفحة العلوية
«فإذا سويته ونفخت فيه من روحي..» من براثن الجسد وحينئذ..
فالحصول على التقوى أمر بسيط طالما سمت الروح فهي كلمة سر التقوى ..
هي الباب الوحيد الذي تدخل منه التقوى ، فالصيام يحرر روحك من قيود جسدك
وحينها تُحذف من قاموسك كلمة «غافل» ..
وكأن لسان حال القلب يقول «وانكسر القيد يا روح.. انطلقي واسبحي واقتربي من الله».
إنها المحرك الأساسي للسلوك الإنساني!!
وللحديث بقيه ان شاء الله
مش هاطول عليكم واعمله موضوع جديد
هاعمله رد
ومرت الأيام... وبعد انتظار طويل دام أياماً وشهوراً.. هلّ علينا شهر رمضان
حاملاً معه الآمال والأمنيات.
أحبتي.. إننا على أعتاب فرصة قد لا تعوض...
*منّا من أعد نفسه وجدد نيته ثم صوبها نحو الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
*ومنّا من يرى شهر رمضان بمثابة الاغتسال من كل الذنوب والمعاصي.
* ومنّا من عرف هدفه جيداً فرفع راية التقوى ليتعلم منه الجميع.
*ومنّا من صرح بأنه لن يضيع ثانية واحدة فالثانية في رمضان لا تعوضها الأيام
في الشهور الأخرى..
*ومنّا من ينبض قلبه بهذا الدعاء:
«ا للهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب
وترضى، ربي وربك الله ».أحبتي.. في كل مكان على وجه الأرض لكم مني باقة ورد.
فتقبل مني وارض عني يا رب العالمين.
بأي حال نستقبل رمضان ؟؟؟؟؟!
حديثنا اليوم بمشيئة الله .. حديث القلوب المشتاقة والنفوس الظمأى والأرواح المتلهفة..
حديث عن ضيف كريم ننتظره من العام إلى العام إنه شهر رمضان المعظم، أعاده الله
علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، شهر السعادة الحقيقية التي يشعر
بها المسلمون في بقاع الأرض جميعاً ، تتحرر قلوبهم شهراً كاملاً تحلق في آفاق بلا
حدود.. شريط ذكريات....
أرى القلب متحفزاً.. يسأل النفس قائلاً: هل أنت راضية عما فعلته في رمضان الماضي؟
وهنا أجد النفس ترفع شعار «الصمت هو النجاة».!!
بأي حال نستقبلك يا رمضان؟ سؤال تتسابق فيه الهمم العالية والنفوس العظيمة...
سؤال يحتاج لإعادة ترتيب البيت من الداخل!!
هيا.. أحسن استغلال الفرص واهتم بقلبك وفتش عن نواياك التي تحددها أهدافك.
من أي صنف أنت؟
والناس أصناف أربعة أمام هذا الشهر الكريم..
- الصنف الأول : حديث الهداية وهذا أول رمضان بعد التدين.
ونصيحتي لهذا الصنف أن يلتهم هذا المقال ويعيه جيداً وينفذ ما به من تعليمات
قدر المستطاع وليعلم هذا الصنف أن الأجر على قدر المشقة.
- الصنف الثاني : متدين منذ سنة أو سنتين أو ثلاثة ..
والأصل في هذا الصنف أنه أصبح أكثر نضجاً وأداءً يزداد باستمرار..
وإني أرجو هذا الصنف ألا يخيب ظني فيه وليعلم أن الوصول إلى القمة
ليس أمراً صعباً إنما الثبات على القمة والحفاظ عليها هو الصعب ذاته.
- الصنف الثالث : متدين منذ عشرات السنين.
هناك شكوى من هذا الصنف.. فلقد أصبح ديدنه الفتور وتحولت عنده العبادات إلى
عادات، نصيحتي لهذا الصنف نصيحة غالية ألا وهي:
تعامل مع رمضان كأول سنة هداية.. هيا جدد نيتك وحينها ستجد لرمضان في حياتك
بصمة لا تمحى.
- الصنف الرابع: غير متدين.
ولهذا الصنف في قلبي همسة وكلمتان:
همسة... تخبره بأننا نحبه ونتمنى له الخير كل الخير وندعو الله له بأن يرده إلى دينه
رداً جميلاً ويحبب إليه الإيمان ويزينه في قلبه.
وكلمة.... عنوانها «نقلة» فربما يكون هذا الشهر نقلة عظيمة في حياته.
وكلمة.... عنوانها «ثقة» ثقوا في أنفسكم ... فأنتم لستم بأقل ممن يبكي من خشية الله ...
. أنتم لستم أقل ممن يحبون الله.
أحبتي الكرام.... من أي صنف أنتم؟ حددوا من الآن.. فمازالت أمامكم الفرصة
واعلموا أن أسرع طرق الوصول للغاية المرجوة الصدق مع النفس.. هيا ماذا تنتظرون؟!
أناس كثيرون كان بداية تدينهم في رمضان.. الكثير والكثير كان رمضان في حياتهم
محطة رئيسية انطلقوا منها إلى التدين وإلى حب الله .. وأنا شخصياً واحد من هؤلاء...
ومن هذا الإنسان الذي لا يتأثر وهو في أوقات ليست من أوقات الدنيا....؟
أوقات يتشابه فيها الإنسان الأرضي بملائكة السماء.. جو إيماني عظيم يتناثر شذاه على
كل المخلوقات...!
أين الهمة العالية التي تتقازم دونها الجبال؟
أين هذا الإنسان الذي اتضح له قيمة هذا الشهر فأعطي لقلبه الفرصة فنطق اللسان
معبراً: «أنا لها ... أنا لها».
لا يأتي البيان بأوجز ولا أكمل من لفظها.000!!!!
ولنسأل أنفسنا: لماذا فرض الله علينا الصيام؟ وما هو الهدف منه ؟
هل فرضت علينا هذه العبادة لنجوع ونعطش؟
وغيرها الكثير والكثير من الأسئلة...
فتأتي آية من القرآن تجيب على هذه التساؤلات وغيرها وهي آية نقرأها كثيراً
بل نحفظها عن ظهر قلب ولكن!! وما أدراك ما لكن!! يقول الله عز وجل:
{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
{لعلكم تتقون} يقول الرافعي في وحي القلم حول هذا المعنى
«لا يأتي البيان ولا العلم ولا الفلسفة بأوجز ولا أكمل من لفظها»
حقاً.. فالتقوى هي هدفنا من هذا الشهر الكريم.. فلتكن هذه نيتنا لنفوز
بتقوى الله عز وجل..
وكأني أسمع البعض يقول:
«منذ عشرين عاماً ونحن نصوم ونخرج من رمضان
ولم تُحقق هذه التقوى!!»
أحبتي الكرام.. فلنترك الماضي ولننحيه جانباً ونعزم عزماً أكيداً على الصيام
بنية الوصول للتقوى.
حقاً... كثير منا من يصوم ولكن قليل القليل من يصوم بهذه النية.
تعريف شديد الوضوح :
إنه انتفض الآن.. وأعلن التخلي عن السلبية فالأمر خطير.. يقول:
إن كلمة التقوى كلمة متشعبة ولها معان كثيرة.. أرجوك حدد تعريفاً واضحاً للتقوى....
يا لسعادتي بهذا الرجل فهناك داء عضال قد اخترق عقولنا إنه داء السلبية
هلا تعلمنا من هذا الرجل الذي هزمها فولت الأدبار....!!
حقاً.. للتقوى معانٍ كثيرة أشدها وضوحاً هذا التعريف:
«التقوى هي أن يجدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك»..
خذوا وقتكم في التكيف مع هذا المعنى والتفاعل معه..
أحبتي.. إن الله أمركم أن تصلوا الفجر في المسجد فهل يجدكم الله حيث أمركم؟!
يأمركم ببر الوالدين، بأداء الأمانة، بالصدق، بالحجاب، وينهاكم عن إيذاء الآخرين،
عن الكذب، عن الخيانة.
أوامر ونواه كثيرة.. ترى أين نحن من هذه الأوامر والنواهي؟!
«سددوا وقاربوا....»
أحبتي الكرام.. إننا بشر ولن نستطيع تحقيق التقوى بنسبة 100%
لذا «سددوا وقاربوا» واتبعوا القاعدة الخالدة» {واتقوا الله ما استطعتم}
واعلموا أن «من يتحر الخير يعطه»
فاليوم 60% تقوى وغداً 70% ثم 80% وهكذا.. أنت في ازدياد..
أنت تقترب ومن اقترب كاد أن يصل وحينها يشعر الإنسان بما لا يشعره الآخرون..
إن المشاعر المحسوسة تتجسد أمامه.. إنه يرى الرحمة والمغفرة والعتق من النار..
حقاً إن التقوى سر من أسرار هذا الدين العظيم، أحبتي الكرام.. إن الله عز وجل
وضع دستوراً ربانياً لكل نفس حتى لا تضيق علينا أنفسنا..
يقول الله تبارك وتعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}
ليس معنى ذلك أن تقنع
بالقليل في جنب الله وفي القرب منه.. بل كن دائماً في ازدياد فإن قلبك ظمآن
ولن يصل إلى الارتواء الكامل إلا في الجنة
هيا.. فباب الطاعة مفتوح على مصراعيه.
البكاء على الماضي أحياناً يجدي..!!
إن الذي سدد وقارب واجتهد وبذل.. سيكون بعد رمضان إنساناً آخر
إنساناً يغلب عليه التقوى .. حريصاً على أن يجده الله حيث أمره ولا يجده حيث نهاه..
هذا الإنسان نبشره بأنه في الطريق الصحيح ونبشره أيضاً بأن هذه العلامات
هي علامات قبول العمل فهنيئاً له شهر رمضان..
أما التي خلعت الحجاب بعد رمضان!!
وهذا الذي واصل التدخين فور انتهاء الشهر
الكريم!! وهذا الذي ترك ارتياد المساجد!! وهذا....!!
أحبتي... فلنبك الآن على ما فعلناه في السنة الماضية عسى أن ينفعنا الندم
بتوبة صادقة نصوح.. ولنحمد الله على أننا مازلنا في أحضان شهر الرحمة والمغفرة
والعتق.. شهر التقوى.. اللهم بلغنا رمضان.
تُرى ما أحلامنا التي نريد أن تتحقق في هذا الشهر وما هي الكوابيس التي تحققت في
الماضي ونستعيذ بالله منها في هذا الشهر...؟!
أشعر بك تقولين: حقاً إنها والله كوابيس ووالله لن أترك عبادة كنت أفعلها
في رمضان بإذن الله .. يكفي ما حدث في رمضان الماضي..؟!
وهذا هو السر!!
ويسأل البعض مستفسراً.. ما السبب في تحقق التقوى في شهر رمضان؟
وما السبب الذي يجعلني تقياً؟ ما الذي يجعل الصيام يؤدي إلى التقوى؟....
ولهذه الاستفسارات هذا التوضيح :
إن الصيام يقوي في الإنسان أشياء ويُضعف فيه أشياء أخرى...
وهذا هو السر الذي يجعل الصيام طريقاً سهلاً ميسراً للتقوى.
فالصيام يضعف سيطرة البدن على الروح، فتتحرر الروح تلك النفحة العلوية
«فإذا سويته ونفخت فيه من روحي..» من براثن الجسد وحينئذ..
فالحصول على التقوى أمر بسيط طالما سمت الروح فهي كلمة سر التقوى ..
هي الباب الوحيد الذي تدخل منه التقوى ، فالصيام يحرر روحك من قيود جسدك
وحينها تُحذف من قاموسك كلمة «غافل» ..
وكأن لسان حال القلب يقول «وانكسر القيد يا روح.. انطلقي واسبحي واقتربي من الله».
إنها المحرك الأساسي للسلوك الإنساني!!
وللحديث بقيه ان شاء الله
مش هاطول عليكم واعمله موضوع جديد
هاعمله رد
الأحد نوفمبر 08, 2015 9:16 pm من طرف عيسى ازهرى
» الان CD عملي مادة العقاقير للفرقة الثانية كلية الصيدلة جامعة الزقازيق
الخميس أكتوبر 08, 2015 2:16 pm من طرف محمد2016
» نتائج كليات جامعة كفر الشيخ
الخميس يونيو 25, 2015 11:50 pm من طرف misterattia
» ايهما اقوى ألمــا لحظة الفراق ام لحظة الحنين بعد الفراق ؟؟؟
الخميس فبراير 19, 2015 8:30 pm من طرف mohanad_scotch
» تعلم كيف تجعل من تصفحك للانترنيت يكسبك اموال حقيقية الشرح و الاثبات فيديو
الخميس فبراير 19, 2015 8:30 pm من طرف mohanad_scotch
» عايز تعرف مين مثلك الاعلي ادخل ومش هاتندم .............................؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الخميس فبراير 19, 2015 8:23 pm من طرف mohanad_scotch
» كلمات تقرأ بالقلب لا بالعين ****
الخميس فبراير 19, 2015 8:17 pm من طرف mohanad_scotch
» أول صورة لفيروس أنفلونزا الخنازير ...!!
الخميس فبراير 19, 2015 8:15 pm من طرف mohanad_scotch
» سجل إسمك في شجرة عائلة منتدى الشرق **
الخميس فبراير 19, 2015 8:14 pm من طرف mohanad_scotch