لقد تم الارسال بنجاح

من المشاكل المطروحة للتكنولوجيا في زماننا التي طرقت الابواب واقتحمت عالمنا غير مقتصرةٍ على شركات الاتصال الخلوية ولا صُناعِها، بل المسبب الرئيسي لتلك المشكلات هو المستخدم نفسه، فشركات الاتصال مثلاً هي كأي مسوّق لتكنولوجيا مبتكرة لها محاسنها ومساوئها ومهما كان نوعها فمن البداية وحتى النهاية هو «مشروع استثماري» مملوك لصُناعه ويُدر عليهم ارباحاً طائلةً من ورائه (كالستالايت والانترنت والموبايل) فهل يستطيع احداً منّا اليوم ان يُهمل هاتفه الخاص او ان يتجرد من تصويره لتلك اللقطات الخاصة بعائلته التي قد تفوته ذكرياتها من بين يديه بسبب رفضه للتكنولوجيا ام ان يقطع التواصل مع اهله واقاربه برسالة قصيرة لمجرد السؤال او الاطمئنان بدل الانشغال او بهدف المعايدة بمناسبة خاصة قد يفرح بها المستلم.. كل هذا رغماً عمن يسيؤن استخدامه بالتصوير المباح لحرمات الغير او بإرسال رسائل للتعارف بواسطة البلوتوث او من خلال البرامج الموضوعة من قِبل شركات الاتصال كهدف استثماري او برسالة SMS مسيئة بالالفاظ، نعم رغم الاساءة يوجد هناك جانب اخر للاستفادة فذاك الكأس الفارغ يمكنك ان تملئة بالماء ليرويك غير ذلك يمكنك ملئه بالخمر فيُسكرك.. كذلك الحال ايضاً بالستالايت والانترنت.
واشير لنقطة هامة لاسلوب جديد يُمارس اليوم علينا وعلى مجتمعنا العربي عبر الفضائيات بمشاهد المسابقات الكرتونية المجهزة خصيصاً لغرض الجذب والاستثمار على تلك العقول السائرة ورائها فانتقاء سلاسة الاسئلة يجر بعضنا إلى ارسال الاجوبة عبر الـSMS فلعل الحظ يكون حليفهم وما اكثرهم فهل سيكون المرسل من الرابحين او الخاسرين لقيمة ارسالها؟ كسابقاتها من المسابقات التي خُصص لها الآن العديد من القنوات الخاصة لبث تلك الاسئلة باستعراض -مقبّح- لمقدمِها