الأسباب العشرة لتخلف العرب
تقول العبارة الشهيرة : “إذا كنت تقف مكانك والعالم يسير إلى الأمام فأنت تتراجع” وواقعنا اليوم لا يحمل أي تنبؤات بأننا نقف في مكاننا بل نحن في ترجع مستمر ، والمبكي في الموضوع أن الجميع لا يدخر جهدا في المساهمة في صناعة هذا التراجع. أردت في هذا المقال أن أسلط الضوء على بعض الأسباب التي أدت إلى هذا التخلف الذي والتي لا اقصد بها انتقاد العرب ولكني أنتقد سلوكياتهم الخاطئة، والأسباب هي
1. ثقافة معليش“
معليش” للأسف تجسد إجابات لنصف الأسئلة التي نسألها يوميا،
يا فلان لماذا لم تؤدي واجبك الذي طٌلب منك؟ الإجابة: معليش
لماذا هذا الخطأ يتكرر منذ سنوات ؟ الإجابة: معليش
هذا أمر خطير ، كيف لم ينتبه له أحد؟ الإجابة : معليش
ولاننا “نمعلش ” حياتنا فلا داعي لأن تسأل لماذا يتشائم الجميع و يتنبؤون بمستقبل ملطخ بالسواد ، لأن الإجابة معروفة مسبقا : (معليش) ، وإذا كانت “لا أدري نصف العلم” فإن “معليش” نصف الجهل
2.اساءة استخدام عبارة” إن شاء الله”
قديما كانت عبارة إن شاء الله تعني نعم وتقال من باب التأكيد ، وكانت الكلمة تقال لتؤكد على عزيمة الشخص وأنه مستعين بالله و أنه لا شيء سيثنيه عن مراده إلا إذا شاء الله شيئا آخر، وكانت الكلمة تحمل معنيان عظيمان:الالتزام والتسليم لأمر الله ، أما الآن فقد أصبحت هذه العبارة دليلا على عدم الجدية والالتزام، وكثيرا ما يحدث لنا مثل هذه المواقف:
ٍسأقابلك الساعة 9 إن شاء الله >>> يعني : إذا كنت شاطر قابلني
سأنجز العمل غدا إن شاء الله >>> يعني: ابحث عن شخص آخر ينجز لك العمل
وإذا سألت شخصا عن مدى إمكانية أن يقدم لك خدمة وأجابك بكلمة إن شاء الله فالأفضل أن تبحث عن شخص غيره
3. غياب الأمانة و الاتقان
لن أستغرب يوميا إذا سمعت بأن مجمع اللغة العربية قرر أن بسقط كلمة “الجودة” من قواميس اللغة العربية، فنحن فعليا لم نر هذه الكلمة في حياتنا وكل ما نعرفه عنها هو مجرد إرهاصات تأتينا من بلاد أجنبية
كم مرة أعدت سيارتك للميكانيكي لأنه لم يصلح العطل
كم مرة اشتريت قطعا للغيار ثم اكتشفت انه لا داعي لتغيريها
كم مرة وأنت تتقدم بمعاملة حكومية اضطررت للانتظار لساعات لأن الموظف خرج ليشتري جريدة او ليتسامر مع فلان وعلان
كم ملاة حلف لك البائع أنه يبيعك السلعة برأس المال ثم تراها في الدكان المجاور بسعر أقل
4. كل مرغوب ممنوع
بعد أن درسنا لفترات طويلة أن كل ممنوع مرغوب اكتشفت أننا نعيش العكس فكل مرغوب ممنوع، بل أن أكثر أربع كلمات نكررها يوميا هي: (ممنوع، ما في ، ما يصير، محرم)
في البيت: عندما يطلب منك طفلك لعبة أو هديه، توبخه وتقول له “ما في”
في الجامعة: عندما يطلب الطالب التسجيل في مادة أو حذف مادة ، الإجابة معروفة “ممنوع”
في الشركة: عندما تتطلب تعديل الدوام ، يجيبك “ما يصير”
5. ضياع الأوليات
كل الأمور عندنا مهمة وكلها مستعجلة ختى أتفه الأمور فهي مهمة عندنا ، و مع ذلك لا نبذل أي مجهود لتحقيق هذه الأمور المهمة
يشستكي المواطن العربي من عدم توفر الوقت الكافي له للمشاركة في تنمية بلده فهو مشغول بكثير من الأمور المهمة والتي لا يمكن تأجيلها، فاليوم سيتابه مبارة في الدوري الإنجليزي و يتابع المسلسل العربي ويذهب إلى المقهى مع أصدقائه و سيلعب معهم البلوت وغدا عنده متابعة لبطولة التنس و للفلم الأجنبي بالإضافة لخمس ساعات من التسكع في الأسواق والشوارع و ساعتان من الحديث على الجوال مع نفس الأشخاص الذين يخرج معهم لإلى المقهى
وهكذا يشتكي الجميع ويتذمرون من عدم توفر الوقت و العذر جاهز : “الواجبات أكثر من الأوقات”
6. التخطيط والتنفيذ
سكان الدول المقدمة يخططون ثم ينفذون، أما في الدول المتوسطة فالناس لا تخطط وتنفذ .أما في الدول العربية فالبشر عندنا لا يخططون ولا ينفذون وإذا خططوا (بالغلط) فإنهم لا ينفذون ، لذا فإذا لا تسأل عن مئات من المشاريع التي أُُعلن عنها منذ عشرات السنوات فهذه خارج نطاق التنفيذ
7.التنظيم الهيكلي
في اليابان تقوم الشركات الكبرى على قائد واحد وخمسة مفكرين وعشرات الموظفين والعمال ،لذا نجح اليابانيون إداريا وأحرجوا الغرب بتفوقهم عليهم في مجلات كثيرة ،فالهيكل الإداري الياباني رشيق وفريق العمل متناغم . على عكسه تماما فريق العمل العربي الذي يتكون من عشرات القادة وعامل واحد أما المفكر فلا داعي له، وإضافة على ذلك فأن أفراد الفريق يكيدون لبعضهم ويتمنى كل واحد منهم الشر للآخر.
8.ثقافة تمني الخسارة للغير
بينما تنتشر في الدول المتقدمة ثقافة مكسب-مكسب (تبادل المكاسب)، وفي الدولة المتوسطة تسيطر ثقافة مكسب-خسارة ، فإنه لازال البعض عندنا يفضل طريقة خسارة-خسارة على أن يربح الآخر، فلا نحن نجحنا ولا نحن تركنا الآخر ينجح. لذا بينما يحاول سكان الدول المتقدمة أن ينشروا أسباب فشل تجاربهم حتى لا يقع الآخرون فيها، نرفض نحن أن نقدم النصيحة للآخرين ونتمى لهم أن يقعوا في نفس الأفخاخ التي وقعنا فيها
9. القانون في المنتصف
في الدول المتقدمة القانون فوق الجميع، الرئيس والوزير كلهم يحاسبون بالقانون وكلهم يحترمون القانون، أما في الدول العربية فالقانون في المنتصف فهناك أناس لا يعرفون معنى كلمة قانون ، ولا يحاسبون ولا يساءلون والبعض الآخر يقتلون ويشردون ويجوعون باسم القانون
10.ثقافة الاستهلاك
في الدول المتقدمة يتنافس الناس على من ينتج أكثر ، لذا من يقوم بالأبحاث والاختراعات يعطى حقه من الاهتمام وتزيد قيمته في المجتمع ، أما في دولنا فالقيمة للشخص الذي يستهلك أكثر ، فالناس تحترم من عنده سيارة فخمة و جواله فخم وسفرته مزينة بأصناف الطعام ومن يبدد الأموال هنا وهناك بغض النظر عن طريقة حصوله على هذه الأموال وبغض النظر عماذا يضيف للمجتمع. لذا فإننا نرى كثيرا من حملة الأموال يلقبون بألقاب لا يستحقونها (شيخ، باشا بيك)
ما أريد أن أصل إليه هو أننا إذا أردنا أن نزاحم على القمة فلا بد لنا من أن نتنبه لهذه الأمور العشرة وأن نطلقها بالثلاثة (طلاق غير رجعي)، وفي الختام أؤكد على أنني أفخر بعروبتي ولكني لا أفخر بواقع العرب
الأحد نوفمبر 08, 2015 9:16 pm من طرف عيسى ازهرى
» الان CD عملي مادة العقاقير للفرقة الثانية كلية الصيدلة جامعة الزقازيق
الخميس أكتوبر 08, 2015 2:16 pm من طرف محمد2016
» نتائج كليات جامعة كفر الشيخ
الخميس يونيو 25, 2015 11:50 pm من طرف misterattia
» ايهما اقوى ألمــا لحظة الفراق ام لحظة الحنين بعد الفراق ؟؟؟
الخميس فبراير 19, 2015 8:30 pm من طرف mohanad_scotch
» تعلم كيف تجعل من تصفحك للانترنيت يكسبك اموال حقيقية الشرح و الاثبات فيديو
الخميس فبراير 19, 2015 8:30 pm من طرف mohanad_scotch
» عايز تعرف مين مثلك الاعلي ادخل ومش هاتندم .............................؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الخميس فبراير 19, 2015 8:23 pm من طرف mohanad_scotch
» كلمات تقرأ بالقلب لا بالعين ****
الخميس فبراير 19, 2015 8:17 pm من طرف mohanad_scotch
» أول صورة لفيروس أنفلونزا الخنازير ...!!
الخميس فبراير 19, 2015 8:15 pm من طرف mohanad_scotch
» سجل إسمك في شجرة عائلة منتدى الشرق **
الخميس فبراير 19, 2015 8:14 pm من طرف mohanad_scotch