خيوط العنكبوت

نُسجت خيوط الشر منذ الازل وامتدت حتى باتت تلتف من حولنا تُحيطنا بشِباكها بيدٍ تبطش واخرى تستلهم مكائدها من ذاك العنكبوت الملعون.
ليس غريباً انتهاج المخرج (خالد يوسف) ذاك المنهج في تخبطه اللاواعي لمستقبل هذه الامة التي لم يُرد لها النماء ابداً، بل اراد ان يُخسفها كما كان من قبله كُثر وسيأتي غيره اكثر من تلامذة ذاك العنكبوت.
تتصارع فينا الاطباع احياناً لعلنا نُغيرها او تُغيرنا فنتوه بالحيرة ما بين الصحوة والغفوة، فتجدنا نرفض الـمُدخلات علينا المزروعة بالشر وهنا اعني مكائد الافلام المنسوجه بتلك الخيوط، إلا اننا نسترق السمع عنها ونغدو منساقين لها لنقع من جديد في شِباك ذاك العنكبوت حاصداً من ورائنا رصيده المبتغى او ما قد يفوقه دون ان ندري، فقد نكون في حديثنا هذا طُهاةً لوجبة غذائية «فضولية» تصحبها مقبلات «الإثارة» على مائدة شبابنا «المنفتحة».
لقد تربع مؤخراً على قائمة عروض دور السينما اخر افلام المخرج خالد يوسف (دكان شحاته) الذي يُتَوج بنجاحاً جماهيرياً كبيراً ببطلته (هيفاء وهبي) وبإيراداته المالية، رغم شدة المعارضة والمطالبة التي يواجهها الفيلم بإيقافه